التواصل عبر الواتساب

212662266234++

ساعات العمل

من الإثنين إلى السبت (09.00-17.00)

البريد الإلكتروني

Contact@mediascol.com

مؤسسات التفتح الفني والأدبي: فضاءات لصقل المواهب والإبداع التربوي

دشنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مشروع “مؤسسات التفتح الفني والأدبي” سنة 2014، بهدف تعزيز التربية على الإبداع وتطوير المهارات الفنية لدى المتعلمين والمتعلمات، في مختلف الأسلاك التعليمية، وذلك في إطار تفعيل مقتضيات الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 لإصلاح التعليم وقانون الإطار 51.17، حيث وصل عددها حاليا إلى حوالي 100 مركز موزعة على مختلف الأكاديميات الجهوية.

كانت الانطلاقة الأولى للمشروع عبر استثمار بنايات تعليمية شاغرة أو تجهيز أجنحة مخصصة في المؤسسات العمومية لتصبح مؤهلة لاحتضان هذا المشروع، وما يتطلبه من فضاءات ملائمة ومناسبة لتأطير ورشات ومحترفات متنوعة في: المسرح والسينما والغناء الجماعي والفنون التشكيلية والنحت وتقنيات التصوير والإخراج والمونتاج …

وتستقبل هذه المراكز تلاميذ مختلف الأسلاك التعليمية ليستفيدوا من حصص تكوينية أسبوعية يعمل خلالها المنشطون التربويون على تعميق معارف المشاركين وتطوير مهاراتهم.
وتعتبر مؤسسات التفتح الفني والأدبي، فضاءات سوسيوثقافية تمكن المتعلمات والمتعلمين من تنمية المهارات التواصلية وصقل مواهبهم في المجالات الأدبية والفنية ودعم ابداعاتهم وتنمية روح الابتكار والتجديد وحس المبادرة لديهم كما تهدف أنشطة المؤسسة إلى ترسيخ القيم والمبادئ الفنية والجمالية واكتشاف المواهب وصقلها لبناء شخصية متفتحة ومتوازنة وتسهيل الاندماج المجتمعي للتلميذات والتلاميذ.
وكنموذج واقعي، كما تتبع موقع Mediascol، تمكنت مؤسسة التفتح الفني والادبي بمديرية تنغير، من النجاح في بلوغ الأهداف المسطرة لها، من خلال الإشراف على تأطير وتكوين العديد من المتعلمين والمتعلمات، إذ تشكل مثالا رائدا باعتبارها إحدى الدعامة المؤسساتية الناجعة في صقل وتاطير التلاميذ وتنمية مهاراتهم، باعتبارها فضاء حرا للإبداع التلاميذي، وصقل المواهب، واكتشاف القدرات والذكاءات المتعددة، والانفتاح الثقافي والوجداني والحس الحركي للمتعلمين والمتعلمات.

ورغم بعض الصعوبات المؤسساتية وحاجة الاطار القانوني المنظم لهذه المراكز للمزيد من التطوير والتدقيق، إلا أن مؤسسات التفتح الفني والأدبي تُمثل تجربة رائدة في إدماج الفنون ضمن المنظومة التعليمية المغربية، مما يعكس التزامًا واضحًا بتكوين أجيال مبدعة وقادرة على المساهمة في التنمية الثقافية والاجتماعية للبلاد، ومع استمرار الجهود لتطويرها ،يمكن أن تصبح هذه المراكز نموذجًا يجب تعميمه وتوفير كل ظروف استمراريته.

شارك هذا المنشور :

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أحدث منشور

التصنيفات